مُباركٌ أنت أيّها القائد الشهيّد
مُباركٌ أنت أيّها القائد الشهيّد
بقلم : الشيخ اسامة العتابي
فَـي النجَـفِ كانت البَداية
وفي آمرلي كانت النهاية
سمع النـــداء مـن قائده
فجاءت التلبية بعزيمةٍ وأصرار .
بلبَيك يا عَراق ، لبيــك عُشقاً ودماءً .
مُباركةٌ هذه التلبية ، ومُباركٌ أنت أيّها القائد الشهيّد ، يا مَن أعَرَت الله جُمجمَتك وَرَمقت بَنَظَرِك أقصَـى العدو ، مُقسِمـاً إلاّ أن تُحوّل حِلمَهُم إلى هَباء ومَساكِنهُم إلى خراب .
سَيّجت بُروحك الأرض التي أحَبَبت تحريرُها ، وبَلْسَمت بجُرحِك جُرحها ، وفَديت برُوحِك صبَرها ، فتمّ وعدُ الإله كمَا عَرفته ، وكان الإنتصار لها كما أردته ، فمزج أسُمك بها ، وأصبَحتَ قائدُ تَحريرُها ، إنّها [ آمَرَلي الصُمود ] التي ضَحيّت برَوحِك لإجلِها ، فصارت بآمـان ، وأنت في جنان.
ثلة من المُقَاوِمين اختارهم الله ومَنّ علَيهُم بدخول الباب الّذي جَعَله لخاصّة أوليائه، كما اختار ثلاثة وسَبعين لشاطئ الفرات ، حيث العطش ودماءٌ زكيّة هُناك، وليس أوفى وأخَلص من أصَحاب الإمام الحسين (عليه السَّلام) .
وهنا ليس أوفى وأخلص من أنصار الصَّدر وآله ، الذين مَضوا للجَهاد وكان منهم الشُهداء .
فكان قائدهم الشهيّد [ وليد ] هو أحد تلك الثُلّة المؤمنة ، انغرست أقَدامه في التراب، ولمْ تتَزلزل، ولمْ يَتراجع ، مُنذ أيام الأحتلال الأمريكي الغاشم وإلى دخول صَنيعتهم [ داعش ] ، فقد أبى أن يَعود مُقسِماً أن ينال إحدى الحُسَنيين إما النصر وإما الشهادة... فنالهما معاً ..
هي بطولات يمجّدها التاريخ..
لأن من شارك بصنع النصر الإلهي ليس كمن تحدّث عنه.
أتحدث عنك يا وليد بأحرف من نور، بعدما كَتَبت تأريخنا بأحرفٍ من دماك...
« والسَّلَامُ عَلَيّك يَوْمَ وُلِدتْ وَيَوْمَ أَسَتُشَهدتْ وَ يَوْمَ تُبْعَثُ حَيَّا »
في ذكرى شهادته بتاريج 2\9\2014 م
بقلم : الشيخ اسامة العتابي
فَـي النجَـفِ كانت البَداية
وفي آمرلي كانت النهاية
سمع النـــداء مـن قائده
فجاءت التلبية بعزيمةٍ وأصرار .
بلبَيك يا عَراق ، لبيــك عُشقاً ودماءً .
مُباركةٌ هذه التلبية ، ومُباركٌ أنت أيّها القائد الشهيّد ، يا مَن أعَرَت الله جُمجمَتك وَرَمقت بَنَظَرِك أقصَـى العدو ، مُقسِمـاً إلاّ أن تُحوّل حِلمَهُم إلى هَباء ومَساكِنهُم إلى خراب .
سَيّجت بُروحك الأرض التي أحَبَبت تحريرُها ، وبَلْسَمت بجُرحِك جُرحها ، وفَديت برُوحِك صبَرها ، فتمّ وعدُ الإله كمَا عَرفته ، وكان الإنتصار لها كما أردته ، فمزج أسُمك بها ، وأصبَحتَ قائدُ تَحريرُها ، إنّها [ آمَرَلي الصُمود ] التي ضَحيّت برَوحِك لإجلِها ، فصارت بآمـان ، وأنت في جنان.
ثلة من المُقَاوِمين اختارهم الله ومَنّ علَيهُم بدخول الباب الّذي جَعَله لخاصّة أوليائه، كما اختار ثلاثة وسَبعين لشاطئ الفرات ، حيث العطش ودماءٌ زكيّة هُناك، وليس أوفى وأخَلص من أصَحاب الإمام الحسين (عليه السَّلام) .
وهنا ليس أوفى وأخلص من أنصار الصَّدر وآله ، الذين مَضوا للجَهاد وكان منهم الشُهداء .
فكان قائدهم الشهيّد [ وليد ] هو أحد تلك الثُلّة المؤمنة ، انغرست أقَدامه في التراب، ولمْ تتَزلزل، ولمْ يَتراجع ، مُنذ أيام الأحتلال الأمريكي الغاشم وإلى دخول صَنيعتهم [ داعش ] ، فقد أبى أن يَعود مُقسِماً أن ينال إحدى الحُسَنيين إما النصر وإما الشهادة... فنالهما معاً ..
هي بطولات يمجّدها التاريخ..
لأن من شارك بصنع النصر الإلهي ليس كمن تحدّث عنه.
أتحدث عنك يا وليد بأحرف من نور، بعدما كَتَبت تأريخنا بأحرفٍ من دماك...
« والسَّلَامُ عَلَيّك يَوْمَ وُلِدتْ وَيَوْمَ أَسَتُشَهدتْ وَ يَوْمَ تُبْعَثُ حَيَّا »
في ذكرى شهادته بتاريج 2\9\2014 م