فَتْح ( آمرلي ) ... صمود الأهالي ، وبسالة المجاهدين
بقلم : المهندس أبو زهراء احمد الغزي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( متابعة ملخصة لمراحل كسر الحصار الداعشي حول ناحية ( آمرلي ) الصمود ))
( 1 )
آمرلي ... ناحية تابعة لقضاء ( طوز خورماتو ) التابع لمحافظة صلاح الدين ، يسكنها حوالي ( 17 ألف نسمة ) و تتميز بتعدد طوائف سكانها و أغلبهم من الأخوة ( التركمان ) ... تحدّها من كل الجهات قرى و مناطق سبق أن تعرضت للعدوان الداعشي و لم تستطيع الصمود حتى إستسلمت فأصبحت ( آمرلي ) مهددة من كل الجهات ... فمنذ شهر ( حزيران / 2014 ) أصبحت ( آمرلي ) تتعرض لمحاولات إقتحام من قبل ( داعش ) و إستنجد أهلها في البداية بالحكومة و الجيش حتى عجزوا و لكن بلا جدوى فقرروا أن يتبنوا هم الدفاع عن مدينتهم بكل ما أوتوا من قوة و إمكانيات و قاموا يصدون بعض الغارات على أطراف الناحية فلما عجز الدواعش عن إقتحامها طبقوا عليهم حصار من كل الجهات و قطعوا عنهم الماء و الكهرباء و إمدادات الغذاء حتى إستمر هذا الحصار أكثر من ( 80 يوماً ) .
.
( 2 )
أهالي آمرلي خلال فترة الحصار و ظروف الخوف من مصير القتل و السبي قرروا أن يكونوا يداً واحدة و أن يتقاسموا بينهم الغذاء بأروع صور الإيثار و يكونوا صف متلاحم لصد العدوان بكبارهم و صغارهم حتى النساء حملن السلاح و كذلك الأطفال .
لم تستطع القوات الأمنية و ( الفصائل ) فتح الحصار عن تلك المنطقة طيلة هذه المدة في حين كان الحصار قد أخذ بتأثيره على السكان عموماً و على المقاتلين ( و المقاتلات ) من أهلها خصوصاً ...
بل و حتى الإمدادات التي كانت تصل إليهم عن طريق الجو قليلة و فيها خطورة و لا تعتبر حل للأزمة
.
( 3 )
كانت هناك محاولات عديدة من قبل القوات الأمنية و ( الفصائل ) لكسر الحصار عن المنطقة لكنها كانت غير ناجحة و كانت ( آمرلي ) على وشك الدمار فإستغاث من أهلها القائد الصدر و كان نعم المجيب ... كانت ( سرايا السلام ) في ذلك الحين تخوض معارك شرسة في جبهة ( جرف الصخر ) و ( سامراء ) حتى أصدر سماحته (أعزه الله) أوامره لـ ( سرايا السلام ) بالتحرك لإنقاذ هذه المدينة في حملة عسكرية فريدة من نوعها أسماها عملية ( قادمون يا آمرلي ) و ذلك في 23 / 8 / 2014 و أصدر بيانه المشهور و قال فيه :
(( ان الحصـار الذي فرضـته الجهات الإرهـابية التكفيرية على مدينة (آمرلي) الصامدة يستدعي منا الوقـوف لأجـل إنهـائه من خـلال تنسيق (سرايا السلام) مع الجهات الأمنية لإنهاء هذا الملف ...
)) ... و كذلك وجَّه كلامه لأهلها و قال : (( فاصبرو أيها الأحبة في آمرلي فنحن قادمون إن شاء الله تعالى )) ... و في نفس اليوم تحركت أرتال السرايا نحو ( آمرلي ) و كانوا آخر فصيل إلتحق هناك فتم الترتيب مع الجيش العراقي و بقية الفصائل لوضع الخطة الحاسمة للإقتحام و تحديد ( ساعة الصفر ) ..
.
( 4 )
بعد يومين من وصول ( سرايا السلام ) للمنطقة أي في 25 / 8 / 2014 قام سماحته بدعم المجاهدين معنوياً بقراءة دعاء ( أهل الثغور ) بنفسه فإنطلقت على أثر ذلك حملة دعاء موحدة و شاملة من قبل المؤمنين ، فكانت في حينها كل الأنظار متوجهة نحو المعركة المرتقبة التي ستخلص أهل آمرلي و تنهي الحصار و من جانب آخر كانت تحدي كبير مع العدو الذي كان يشدد في قبضته على تلك المنطقة ..
.
( 5 )
في 29 / 8 / 2014 أقيمت ( صلاة الجمعة ) بإمامة الشيخ كاظم العيساوي ( المعاون الجهادي لسرايا السلام ) في منطقة إنطلاق هجوم ( ساعة الصفر ) ...
في اليوم التالي 30 / 8 / 2014 ( 3 / ذي القعدة / 1435 ) كانت مناسبة إستشهاد السيد الشهيد الصدر (قدس) فأحييت هذه الذكرى هناك بطعم خاص و كانت تلك الليلة هي ليلة ساعة الصفر التي تم الإتفاق على تحديدها و هذا يدل على أن مبادرة تحديد ساعة الصفر كانت بيد قيادة ( سرايا السلام ) ...
.
( 6 )
فجر يوم 31 / 8 / 2104 ( 4 / ذي القعدة / 1435 ) كان يوم ذكرى إستشهاد السيد الشهيد الصدر (قدس) ، بدأت ساعة الصفر و سرايا السلام تتقدم و تتوغل و تخوض معارك شرسة مع الدواعش و تكبدهم خسائر جسيمة ...
و بعد تلك المعارك و بفضل الله تعالى و بركات دماء الولي الطاهر تمكنت السرايا من كسر طوق الحصار و كانت ( كتائب حزب الله ) قد تمكنت من الدخول بواسطة الإنزال الجوي مع الجيش العراقي
و بقية الفصائل كانت تقاتل على الأجنحة على عدة محاور و بذلك كانت ( سرايا السلام ) أول من كسر الطوق و تمكنت من التوغل بالعمق .
.
( 7 )
إستقبل أهالي ( آمرلي ) الصامدين أبناء سرايا السلام الأبطال بأروع مشاهد الإستقبال و رغم كل معارك التي سطر فيها أبناء سرايا السلام أروع الإنتصارات إلا أن معارك ( آمرلي ) كان لها طعم خاص و ذكريات سوف لن ينساها التأريخ عبر الأجيال القادمة و ستتكرر ذكراها كل عام و خصوصاً أنها تزامنت مع ذكرى إستشهاد السيد الشهيد الصدر (قدس) التي أعطت ذلك الزخم الروحي الكبير للمجاهدين في سرايا السلام ...
.
( 8 )
بعد فتح ( آمرلي ) و خلال فترة ( 10 أيام ) بعد تحرير ( آمرلي ) كانت الإنتصارات تتوالى و القرى القريبة تتحرر بسرعة قياسية مما يدل على إنكسار العدو معنوياً و هزيمته المتكررة تجاه الضربات الموجعة لأبطال السرايا فتحررت مناطق ستراتيجية مهمة كقرية ( آلبو حسن ) و قرية ( آلبو رضا ) و قرية ( ببيان ) و قرية ( توكل ) والمناطق المتبقية من (العظيم وانجانة وسـرحة ) و تطهير طريق بغــداد كركوك و تحرير قرية ( الشوهاني ) في ناحية ( دلي عباس ) و تحرير منطقة ( الصياد ) و ( بروجلي ) و ( قرناز ) المحيطة بآمرلي ... و من جهة عمليات جرف الصخر و جبهة سامراء و الدجيل كانت الإنتصارات تتوالى و المناطق تتحرر بسرعة قياسية و بأقل الخسائر ...
ــــــــــــــــ
1 / 9 / 2015
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( متابعة ملخصة لمراحل كسر الحصار الداعشي حول ناحية ( آمرلي ) الصمود ))
( 1 )
آمرلي ... ناحية تابعة لقضاء ( طوز خورماتو ) التابع لمحافظة صلاح الدين ، يسكنها حوالي ( 17 ألف نسمة ) و تتميز بتعدد طوائف سكانها و أغلبهم من الأخوة ( التركمان ) ... تحدّها من كل الجهات قرى و مناطق سبق أن تعرضت للعدوان الداعشي و لم تستطيع الصمود حتى إستسلمت فأصبحت ( آمرلي ) مهددة من كل الجهات ... فمنذ شهر ( حزيران / 2014 ) أصبحت ( آمرلي ) تتعرض لمحاولات إقتحام من قبل ( داعش ) و إستنجد أهلها في البداية بالحكومة و الجيش حتى عجزوا و لكن بلا جدوى فقرروا أن يتبنوا هم الدفاع عن مدينتهم بكل ما أوتوا من قوة و إمكانيات و قاموا يصدون بعض الغارات على أطراف الناحية فلما عجز الدواعش عن إقتحامها طبقوا عليهم حصار من كل الجهات و قطعوا عنهم الماء و الكهرباء و إمدادات الغذاء حتى إستمر هذا الحصار أكثر من ( 80 يوماً ) .
.
( 2 )
أهالي آمرلي خلال فترة الحصار و ظروف الخوف من مصير القتل و السبي قرروا أن يكونوا يداً واحدة و أن يتقاسموا بينهم الغذاء بأروع صور الإيثار و يكونوا صف متلاحم لصد العدوان بكبارهم و صغارهم حتى النساء حملن السلاح و كذلك الأطفال .
لم تستطع القوات الأمنية و ( الفصائل ) فتح الحصار عن تلك المنطقة طيلة هذه المدة في حين كان الحصار قد أخذ بتأثيره على السكان عموماً و على المقاتلين ( و المقاتلات ) من أهلها خصوصاً ...
بل و حتى الإمدادات التي كانت تصل إليهم عن طريق الجو قليلة و فيها خطورة و لا تعتبر حل للأزمة
.
( 3 )
كانت هناك محاولات عديدة من قبل القوات الأمنية و ( الفصائل ) لكسر الحصار عن المنطقة لكنها كانت غير ناجحة و كانت ( آمرلي ) على وشك الدمار فإستغاث من أهلها القائد الصدر و كان نعم المجيب ... كانت ( سرايا السلام ) في ذلك الحين تخوض معارك شرسة في جبهة ( جرف الصخر ) و ( سامراء ) حتى أصدر سماحته (أعزه الله) أوامره لـ ( سرايا السلام ) بالتحرك لإنقاذ هذه المدينة في حملة عسكرية فريدة من نوعها أسماها عملية ( قادمون يا آمرلي ) و ذلك في 23 / 8 / 2014 و أصدر بيانه المشهور و قال فيه :
(( ان الحصـار الذي فرضـته الجهات الإرهـابية التكفيرية على مدينة (آمرلي) الصامدة يستدعي منا الوقـوف لأجـل إنهـائه من خـلال تنسيق (سرايا السلام) مع الجهات الأمنية لإنهاء هذا الملف ...
)) ... و كذلك وجَّه كلامه لأهلها و قال : (( فاصبرو أيها الأحبة في آمرلي فنحن قادمون إن شاء الله تعالى )) ... و في نفس اليوم تحركت أرتال السرايا نحو ( آمرلي ) و كانوا آخر فصيل إلتحق هناك فتم الترتيب مع الجيش العراقي و بقية الفصائل لوضع الخطة الحاسمة للإقتحام و تحديد ( ساعة الصفر ) ..
.
( 4 )
بعد يومين من وصول ( سرايا السلام ) للمنطقة أي في 25 / 8 / 2014 قام سماحته بدعم المجاهدين معنوياً بقراءة دعاء ( أهل الثغور ) بنفسه فإنطلقت على أثر ذلك حملة دعاء موحدة و شاملة من قبل المؤمنين ، فكانت في حينها كل الأنظار متوجهة نحو المعركة المرتقبة التي ستخلص أهل آمرلي و تنهي الحصار و من جانب آخر كانت تحدي كبير مع العدو الذي كان يشدد في قبضته على تلك المنطقة ..
.
( 5 )
في 29 / 8 / 2014 أقيمت ( صلاة الجمعة ) بإمامة الشيخ كاظم العيساوي ( المعاون الجهادي لسرايا السلام ) في منطقة إنطلاق هجوم ( ساعة الصفر ) ...
في اليوم التالي 30 / 8 / 2014 ( 3 / ذي القعدة / 1435 ) كانت مناسبة إستشهاد السيد الشهيد الصدر (قدس) فأحييت هذه الذكرى هناك بطعم خاص و كانت تلك الليلة هي ليلة ساعة الصفر التي تم الإتفاق على تحديدها و هذا يدل على أن مبادرة تحديد ساعة الصفر كانت بيد قيادة ( سرايا السلام ) ...
.
( 6 )
فجر يوم 31 / 8 / 2104 ( 4 / ذي القعدة / 1435 ) كان يوم ذكرى إستشهاد السيد الشهيد الصدر (قدس) ، بدأت ساعة الصفر و سرايا السلام تتقدم و تتوغل و تخوض معارك شرسة مع الدواعش و تكبدهم خسائر جسيمة ...
و بعد تلك المعارك و بفضل الله تعالى و بركات دماء الولي الطاهر تمكنت السرايا من كسر طوق الحصار و كانت ( كتائب حزب الله ) قد تمكنت من الدخول بواسطة الإنزال الجوي مع الجيش العراقي
و بقية الفصائل كانت تقاتل على الأجنحة على عدة محاور و بذلك كانت ( سرايا السلام ) أول من كسر الطوق و تمكنت من التوغل بالعمق .
.
( 7 )
إستقبل أهالي ( آمرلي ) الصامدين أبناء سرايا السلام الأبطال بأروع مشاهد الإستقبال و رغم كل معارك التي سطر فيها أبناء سرايا السلام أروع الإنتصارات إلا أن معارك ( آمرلي ) كان لها طعم خاص و ذكريات سوف لن ينساها التأريخ عبر الأجيال القادمة و ستتكرر ذكراها كل عام و خصوصاً أنها تزامنت مع ذكرى إستشهاد السيد الشهيد الصدر (قدس) التي أعطت ذلك الزخم الروحي الكبير للمجاهدين في سرايا السلام ...
.
( 8 )
بعد فتح ( آمرلي ) و خلال فترة ( 10 أيام ) بعد تحرير ( آمرلي ) كانت الإنتصارات تتوالى و القرى القريبة تتحرر بسرعة قياسية مما يدل على إنكسار العدو معنوياً و هزيمته المتكررة تجاه الضربات الموجعة لأبطال السرايا فتحررت مناطق ستراتيجية مهمة كقرية ( آلبو حسن ) و قرية ( آلبو رضا ) و قرية ( ببيان ) و قرية ( توكل ) والمناطق المتبقية من (العظيم وانجانة وسـرحة ) و تطهير طريق بغــداد كركوك و تحرير قرية ( الشوهاني ) في ناحية ( دلي عباس ) و تحرير منطقة ( الصياد ) و ( بروجلي ) و ( قرناز ) المحيطة بآمرلي ... و من جهة عمليات جرف الصخر و جبهة سامراء و الدجيل كانت الإنتصارات تتوالى و المناطق تتحرر بسرعة قياسية و بأقل الخسائر ...
ــــــــــــــــ
1 / 9 / 2015