الاعلام العسكري ودورهُ في صنع الانتصار
بقلم : الاستاذ محمد العتابي
ان المقاومة فكرٌ وعقيدة ونهجٌ إنساني وسلوك فطري طبيعي قبل ان تكون مُسلحة .. هذا السلوك يولد مع جينات الانسان مثله . مثل اي حالة تولد مع الانسان كحالة الغضب والحب والاحساس وهو خارج عن ارادة الانسان بشقيه السلبي والايجابي الذي يؤدي الى نوعية المقاومة الايجابية والسلبية التي بدورها تحددّ مصير الفرد ايجاباً وسلباً ليكون إما في مفخرة التاريخ بإيجابيته أو يُرمى في مزبلة التاريخ ، فكل نهج مضاد لكل اعتداء هو مقاومة بغض النظر عن الوسيلة .
ومن تلك الوسائل (الاعلام العسكري) المقاوم والذي يسمى ايضاً بالاعلام الحربي . وبغض النظر عن التسميات فإن كل مقاومة لا يوازيها في العمل اعلاماً حربياً مقاوماً فهي تبقى في الظلام وفي خفايا التاريخ وتنتهي فترة مقاومة هذا العدو أو ذاك دونّما أن تجد اي خيط يدّلك على ماحصل ولماذا ؟ مثلاً دحر هذا العدو أو ذاك في هذه الحقبة أو تلك وما هي الاسباب التي دفعته الى الانسحاب انسحاب الذليل مقابل تقدم المقاومة الساحق .
فيلعب الاعلام العسكري المكتوب أوالمسموع أوالمقروء دوراً مهماً وفعالاً في حياة المقاتلين اياً كانوا في وحداتهم ومواقعهم العسكرية فهو الى جانب ما ينقله الى المقاتلين من معلومات وحقائق اخبارية عما يهمهم ويدور حولهم من احداث ومستجدات ومتغيرات يعمل على بث روح الأمل والتفاؤل بالحياة في نفوسهم وافئدتهم وذلك من خلال ما يُخلّجه من عبارات وكلمات وجمل معبرة وهادفة وذات طابع استثنائي تنطلق من واقع حياة المقاتل العسكرية في معظم الاحيان وتخاطب وجدانهُ وتلامس عواطفهُ ومشاعره وتناقش همومه وتطلعاته..ليس هذا فحسب بل يساهم الاعلام العسكري في احداث تغييرات ايجابية وهامة في سلوكيات المقاتلين الخاصة والعامة لاسيما في جوانب تعاملاتهم اليومية واستيعابهم لمهامهم وواجباتهم وادراكهم لحجم مسؤولياتهم الكبيرة الملقاة على كواهلهم، فالمقاتل في وحدته او موقعه العسكري غالباً ما يكون بأمس الحاجة الى معرفة ما يدور من حوله وما يفتعل خارج اطار تمركزه الدائم وبحاجة ماسة لمعرفة وسائل الاعلام فذلك حاجة نفسية موجودة لديه ولا بد له من العمل على البحث عنها لسدها واشباعها، لذا فإن وجود الاعلام العسكري بصفة مستمرة لدى المقاتل يمثل ضرورة نفسية وفكرية في آن واحد، لان المقاتل يجد فيه الكثير من الفوائد التي تساعده على تنمية عقله وصقل مهاراته وتمده بالمعلومات ذات الطابع النفسي والمعنوي والفكري المقوية لارادته وعزيمته والمحصنة لذهنه ووجدانه من الخزعبلات والشائعات التي يطلقها الاعداء ومرضى النفوس.
لقد اكتسب الاعلام العسكري اهميته البالغة على مدار الايام الماضية من خلال ما يقدمه للمقاتلين من اخبار وحقائق واقعية ومعلومات عامة وهامة موثوقة تتطرق لمختلف مجالات الحياة وتتميز بالمصدّاقية والموضوعية الكاملة خاصة في احلك الظروف والمواقف فإذا كان الاعلام العسكري يشكل حلقة الوصل بين الجمهور وما يجري على الساحة من ناحية ثانية والقادة من جهة ثالثة فهو يمثل حلقة ثلاثية الابعاد والاتجاهات فبالاضافة إلى ما ينقله ويسجله من وقائع واحداث واخبار يعمل على ايجاد فسحة كبير من الأمل في نفسية المقاتلين وخلق جسور قوية ومتينة وللعلاقات والتعاملات بين المقاتلين والقادة والجمهور لا يستطيع الاعداء التأثير عليها او هدمها هذا الى جانب تكوين بيئة نفسية متكاملة ومحصنة لا يستهان بها لدى المقاتلين من الصعب اختراقها في اسوء الاحوال.
إن الاعلام العسكري استطاع ومنذ الوهلة الاولى من نشوئه تحقيق العديد من النجاحات والمكاسب على مختلف الاصعدة والمستويات وبأشكاله المتعددة أدواراً كبيرة في كسب المعركة وتحقيق النصر على الاعداء وتقوية عزيمة المقاتلين والرفع من معنوياتهم، فقيمته واهميته لا تقل كثيراً عن قيمة السلاح بالنسبة للمقاتلين والجيوش عموماً فهو سلاح ذو حدين في تأثيراته ونظراً لفعالياته في تحقيق الانتصارات بأقل الخسائر تراه يخطى اليوم في عصر التطور المعرفي والتكنولوجي والتقني بأهمية كبيرة جداً من قبل العديد من الدول التي تبذل لاجله مليارات الدولارات في السلّم او الحرب وتنشأ للغرض ذاته المئات من مراكز الدرسات الاستراتيجية المتعلقة بجوانب البحث والتطوير والتأهيل، لهذا يبقى الاهتمام بالاعلام العسكري للمقاتلين شيء لا بد منه خاصة وان دوره في الحرب لا يقل عن دورالسلاح الفتاك والتقليدي لاسيما بعد ان اثبتت فعاليته المتوخاه منه في تحطيم معنويات الاعداء والحاق ابشع الهزائم بهم.
ولعل الانتصارات والنجاحات التي حققها الاعلام العسكري بالنسبة للمقاتلين يحتم على الجهات المعنية به ايلاءه اهتماماً خاصاً للارتقاء بالمقاتلين الى المستوى المطلوب وبما يعود بالنفع والفائدة على الوطن والشعب وذلك من خلال توفير كافة الامكانات اللازمة (المادية والبشرية) التي تمكنه من التميز والتفرد عن غيره وتقود به الى تأدية المهام المُسندة اليه بكل كفاءة واقتدار وبما يُلبي تطلعات المقاتلين الذين باتوا اليوم اكثر من اي وقت مضى في أمس الحاجة اليه لا سيما في ظل بروز العديد من المتغيرات والتطورات على الساحتين ـ الداخلية والخارجية ـ ووجود العديد من القنوات الاعلامية العدّائية المستهدفة للعراق وشعبه وللمقاومة الشريفة وقواتها المُسلحة .
واليوم كان لهذا الاعلام الاثر الأكبر في صنع الانتصار في تلك الحرب …فنجح بكل جدارة في تقديم الصورة المشرقة لحق الدفاع عن الوجود أولاً ومن ثم كسر معنويات العدو(الدّاعشي) وأصدقائه من عرب الداخل والخارج… ولازال صوت سماحة السيد القائد مقتدّى الصّدر (حفظه ونصّره الله ) مُخاطباً سرايا السلام الأبطال قائلاً :
( فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون فلقد منّ الله على عراقنا الحبيب بأمثالكم الشجعان الابطال حيث لم يرهبهم إرهاب ولا موت ولا سلاحهم ولا وحشيتهم بل كنتم اُسوداً في ساحات الوغى .
فالسلام عليكم إذ تجاهدون و السلام عليكم إذ تحررون فكونوا على حذر و في نفس الوقت كونوا رهباناً في الليل أسوداً في الوغى و تنبهوا لخطط العدو و لا تسمعوا لمن يطالكم بالسوء من باللسان و الفعل فأنتم عون للشعب و الوطن ... و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته )
ان المقاومة فكرٌ وعقيدة ونهجٌ إنساني وسلوك فطري طبيعي قبل ان تكون مُسلحة .. هذا السلوك يولد مع جينات الانسان مثله . مثل اي حالة تولد مع الانسان كحالة الغضب والحب والاحساس وهو خارج عن ارادة الانسان بشقيه السلبي والايجابي الذي يؤدي الى نوعية المقاومة الايجابية والسلبية التي بدورها تحددّ مصير الفرد ايجاباً وسلباً ليكون إما في مفخرة التاريخ بإيجابيته أو يُرمى في مزبلة التاريخ ، فكل نهج مضاد لكل اعتداء هو مقاومة بغض النظر عن الوسيلة .
ومن تلك الوسائل (الاعلام العسكري) المقاوم والذي يسمى ايضاً بالاعلام الحربي . وبغض النظر عن التسميات فإن كل مقاومة لا يوازيها في العمل اعلاماً حربياً مقاوماً فهي تبقى في الظلام وفي خفايا التاريخ وتنتهي فترة مقاومة هذا العدو أو ذاك دونّما أن تجد اي خيط يدّلك على ماحصل ولماذا ؟ مثلاً دحر هذا العدو أو ذاك في هذه الحقبة أو تلك وما هي الاسباب التي دفعته الى الانسحاب انسحاب الذليل مقابل تقدم المقاومة الساحق .
فيلعب الاعلام العسكري المكتوب أوالمسموع أوالمقروء دوراً مهماً وفعالاً في حياة المقاتلين اياً كانوا في وحداتهم ومواقعهم العسكرية فهو الى جانب ما ينقله الى المقاتلين من معلومات وحقائق اخبارية عما يهمهم ويدور حولهم من احداث ومستجدات ومتغيرات يعمل على بث روح الأمل والتفاؤل بالحياة في نفوسهم وافئدتهم وذلك من خلال ما يُخلّجه من عبارات وكلمات وجمل معبرة وهادفة وذات طابع استثنائي تنطلق من واقع حياة المقاتل العسكرية في معظم الاحيان وتخاطب وجدانهُ وتلامس عواطفهُ ومشاعره وتناقش همومه وتطلعاته..ليس هذا فحسب بل يساهم الاعلام العسكري في احداث تغييرات ايجابية وهامة في سلوكيات المقاتلين الخاصة والعامة لاسيما في جوانب تعاملاتهم اليومية واستيعابهم لمهامهم وواجباتهم وادراكهم لحجم مسؤولياتهم الكبيرة الملقاة على كواهلهم، فالمقاتل في وحدته او موقعه العسكري غالباً ما يكون بأمس الحاجة الى معرفة ما يدور من حوله وما يفتعل خارج اطار تمركزه الدائم وبحاجة ماسة لمعرفة وسائل الاعلام فذلك حاجة نفسية موجودة لديه ولا بد له من العمل على البحث عنها لسدها واشباعها، لذا فإن وجود الاعلام العسكري بصفة مستمرة لدى المقاتل يمثل ضرورة نفسية وفكرية في آن واحد، لان المقاتل يجد فيه الكثير من الفوائد التي تساعده على تنمية عقله وصقل مهاراته وتمده بالمعلومات ذات الطابع النفسي والمعنوي والفكري المقوية لارادته وعزيمته والمحصنة لذهنه ووجدانه من الخزعبلات والشائعات التي يطلقها الاعداء ومرضى النفوس.
لقد اكتسب الاعلام العسكري اهميته البالغة على مدار الايام الماضية من خلال ما يقدمه للمقاتلين من اخبار وحقائق واقعية ومعلومات عامة وهامة موثوقة تتطرق لمختلف مجالات الحياة وتتميز بالمصدّاقية والموضوعية الكاملة خاصة في احلك الظروف والمواقف فإذا كان الاعلام العسكري يشكل حلقة الوصل بين الجمهور وما يجري على الساحة من ناحية ثانية والقادة من جهة ثالثة فهو يمثل حلقة ثلاثية الابعاد والاتجاهات فبالاضافة إلى ما ينقله ويسجله من وقائع واحداث واخبار يعمل على ايجاد فسحة كبير من الأمل في نفسية المقاتلين وخلق جسور قوية ومتينة وللعلاقات والتعاملات بين المقاتلين والقادة والجمهور لا يستطيع الاعداء التأثير عليها او هدمها هذا الى جانب تكوين بيئة نفسية متكاملة ومحصنة لا يستهان بها لدى المقاتلين من الصعب اختراقها في اسوء الاحوال.
إن الاعلام العسكري استطاع ومنذ الوهلة الاولى من نشوئه تحقيق العديد من النجاحات والمكاسب على مختلف الاصعدة والمستويات وبأشكاله المتعددة أدواراً كبيرة في كسب المعركة وتحقيق النصر على الاعداء وتقوية عزيمة المقاتلين والرفع من معنوياتهم، فقيمته واهميته لا تقل كثيراً عن قيمة السلاح بالنسبة للمقاتلين والجيوش عموماً فهو سلاح ذو حدين في تأثيراته ونظراً لفعالياته في تحقيق الانتصارات بأقل الخسائر تراه يخطى اليوم في عصر التطور المعرفي والتكنولوجي والتقني بأهمية كبيرة جداً من قبل العديد من الدول التي تبذل لاجله مليارات الدولارات في السلّم او الحرب وتنشأ للغرض ذاته المئات من مراكز الدرسات الاستراتيجية المتعلقة بجوانب البحث والتطوير والتأهيل، لهذا يبقى الاهتمام بالاعلام العسكري للمقاتلين شيء لا بد منه خاصة وان دوره في الحرب لا يقل عن دورالسلاح الفتاك والتقليدي لاسيما بعد ان اثبتت فعاليته المتوخاه منه في تحطيم معنويات الاعداء والحاق ابشع الهزائم بهم.
ولعل الانتصارات والنجاحات التي حققها الاعلام العسكري بالنسبة للمقاتلين يحتم على الجهات المعنية به ايلاءه اهتماماً خاصاً للارتقاء بالمقاتلين الى المستوى المطلوب وبما يعود بالنفع والفائدة على الوطن والشعب وذلك من خلال توفير كافة الامكانات اللازمة (المادية والبشرية) التي تمكنه من التميز والتفرد عن غيره وتقود به الى تأدية المهام المُسندة اليه بكل كفاءة واقتدار وبما يُلبي تطلعات المقاتلين الذين باتوا اليوم اكثر من اي وقت مضى في أمس الحاجة اليه لا سيما في ظل بروز العديد من المتغيرات والتطورات على الساحتين ـ الداخلية والخارجية ـ ووجود العديد من القنوات الاعلامية العدّائية المستهدفة للعراق وشعبه وللمقاومة الشريفة وقواتها المُسلحة .
واليوم كان لهذا الاعلام الاثر الأكبر في صنع الانتصار في تلك الحرب …فنجح بكل جدارة في تقديم الصورة المشرقة لحق الدفاع عن الوجود أولاً ومن ثم كسر معنويات العدو(الدّاعشي) وأصدقائه من عرب الداخل والخارج… ولازال صوت سماحة السيد القائد مقتدّى الصّدر (حفظه ونصّره الله ) مُخاطباً سرايا السلام الأبطال قائلاً :
( فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون فلقد منّ الله على عراقنا الحبيب بأمثالكم الشجعان الابطال حيث لم يرهبهم إرهاب ولا موت ولا سلاحهم ولا وحشيتهم بل كنتم اُسوداً في ساحات الوغى .
فالسلام عليكم إذ تجاهدون و السلام عليكم إذ تحررون فكونوا على حذر و في نفس الوقت كونوا رهباناً في الليل أسوداً في الوغى و تنبهوا لخطط العدو و لا تسمعوا لمن يطالكم بالسوء من باللسان و الفعل فأنتم عون للشعب و الوطن ... و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته )